سليمة لبال |
قالت صحيفة ويست فرانس إن مزرعة «بلدنا» القطريّة تعتزم استثمار 7 مليارات يورو في إنتاج الحليب، وتعكف حالياً على بناء وحدات لإنتاج مختلف الأجبان ومشتقات الحليب كاليوغورت. قبل عام لم يكن هناك شيء يذكر في هذه الصحراء القاحلة، التي تبعد 30 كلم شمالي العاصمة القطرية الدوحة، لكنها تحولت اليوم إلى مزرعة ألبان، تضم أكثر من 10 آلاف بقرة، موزعة على إسطبلات عملاقة، من المتوقع أن ترتفع طاقتها الاستيعابية إلى 20 ألف بقرة، في غضون نهاية العام الجاري، و40 ألف بقرة في 2020، وفق تقرير نشرته صحيفة ويست فرانس. وتم شراء هذه الأبقار، وهي من نوع برايم هولستين من الولايات المتحدة، ونُقلت إلى قطر عبر البواخر، وبعضها نقل جواً، فيما يتم حلبها في قاعات لا يصدقها العقل (على حد وصف الصحيفة الفرنسية)، التي قالت إنها تشبه قاعات ألعاب عملاقة، بمقدور كل واحدة منها استقبال 100 بقرة في الوقت ذاته، لحلبها أربع مرات في اليوم.
ويقول المزارع البريطاني كريس بالكيني الذي يشرف على الأبقار، وعلى 350 عاملاً يعملون في مزرعة «بلدنا»، وأغلبهم من الآسيويين والأردنيين والمصريين، إن «هذا النوع من المنشآت لا يوجد إلا في الولايات المتحدة وأوروبا.. ولكن هنا، كل شيء مضاعف».
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الرئيس المدير العام للمزرعة يحمل الجنسية الهولندية، وأما القطري الوحيد الذي يعمل هنا فهو المالك.

مدينة الملاهي
تتجاوز درجة الحرارة مستوى الخمسين درجة مئوية في الصيف، لكن المزرعة، التي شبهتها ويست فرانس بـ «مدينة الملاهي»، توفر، وفق كريس بلاكيني، أنظمة تبريد للإسطبلات، بفضل مراوح كبيرة، تقوم برش رذاذ المياه طول الوقت. ويسمح هذا النظام بتخفيف 15 درجة مئوية من الحرارة الخارجية، لكن كريس يتوقع أن ينخفض الانتاج قليلاً خلال فترة الصيف.
ويؤكد أن كل شيء في هذه المزرعة من الحرارة إلى الأعلاف إلى عملية الحلب، يتم مراقبته وضبطه عن طريق الكمبيوتر.
وفي هذه المزرعة لا تخرج الأبقار أبداً من الاسطبلات بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وكل ما تحتاج إليه من أعلاف وأدوية ومطهرات يتم استيراده من السوق العالمية. ويقول كريس بلاكيني إن المزرعة تملك مخزوناً يكفي لمدة ستة أشهر.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى على الموقع التالي :https://alqabas.com/549083/
معتز الخياط , #معتزالخياط , #معتز_الخياط
Moutaz Al Khayyat, #moutazalkhayyat , #moutaz_al_khayyat