بكري عبدالرازق حسن

استطاعت المنتجات الوطنية إثبات قدرة كبيرة على منافسة المنتجات المتنوعة الموجودة في السوق القطري، والتي كانت تأتي من مختلف بقاع العالم ورغم أن المنتج الوطني متواجد في السوق المحلي منذ سنوات؛ إلا أن الحصار المفروض على دولة قطر سلط الضوء من جديد على أهمية هذا المنتج الوطني الذي كان من الضروري الاعتماد عليه في أوقات سابقة. لقد تم التركيز على المنتج المحلي أكثر بعد إغلاق المنفذ البري الوحيد لدولة قطر مع السعودية، ولكن هذا الحصار الذي دخل في عامه الثاني أعاد للمنتج المحلي التألق والنجومية ومنافسة خصمه في ساحة الأسواق القطرية من جديد. أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن تجتاح المنتجات القطرية المحلية الأسواق القطرية بهذه الصورة، في حين بعض هذه المنتجات موجودة من قبل في الأسوق القطرية، وأصبح كل واحد منا يسأل ما السر في اجتياحها للأسواق القطرية بهذه الصورة؟! هل بسبب جودة المنتجات المحلية؟! هل بسبب أفكار رواد الأعمال القطريين وأصحاب المشاريع الصغيرة؟! إذاً هناك أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا ونبحث لها عن إجابة، ولكن الإجابة كانت في استهلاكنا وتجربتنا للمنتج، كان من هم وراؤه يقولون لنا استمتعوا وتكيفوا مع منتجاتنا واتركوا لنا القيادة.

بالفعل أصبحت المنتجات المحلية القطرية تنافس منتجات الآخرين في الأسواق القطرية، ومن المتوقع بعد نجاحها خلال عام تثبيت قدمها في الأسواق القطرية، آن لها الآن أن تنطلق نحو العالمية، فعندما تجد مثلاً مزرعة «بلدنا» للألبان ومشتقاتها أصبحت تغطي مع شركة «غدير وداندي» حاجة البلاد من تلك المنتجات، بل يمكن أن نقول وصلوا بدولة قطر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.

عندما تجد هذه الشركات خلال عام تصل بدولة قطر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، نتوقع منها خلال العام التالي أن يزيد إنتاجها وتجد لها موضع قدم في الأسواق القريبة من محيطنا الإقليمي.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى على الموقع التالي :http://www.raya.com/news/pages/b2c96f6f-0dcd-40d0-b55d-e934b237a7af

معتز الخياط , #معتزالخياط , #معتز_الخياط
Moutaz Al Khayyat, #moutazalkhayyat , #moutaz_al_khayyat