«بلدنا» تزيد إنتاجها ٪100 في أبريل
October 31, 2018«استثمار الصحراء القطرية».. ذلك هو الشعار الاقتصادي، الذي ترفعه قطر في هذه المرحلة من خلال استغلال المساحات الصحراوية الشاسعة من الأراضي في بناء مزارع الألبان، التي تصب مباشرة في صالح تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي، الذي تصر عليه البلاد لتحدي الحصار الاقتصادي والدبلوماسي الجائر، المفروض عليها من الرباعي الخليجي العربي منذ أكثر من 8 أشهر وحتى الآن.
وسلط موقع «ذا ويسترن بروديوسر» البريطاني الضوء على إصرار قطر للوصول لهدف الاكتفاء الذاتي من الألبان، من خلال تقريره عن مزرعة بلدنا القطرية لإنتاج الألبان، التي تم بناؤها في الصحراء، حيث تشكل العوامل الجوية والزراعية هناك تحديات عظيمة أمامها، ورغم ذلك يوجد لديها الآن قطيع مكون من 1800 بقرة، ولكن هدفها هو الوصول إلى قطيع عالي الانتاجية، يتألف من 14 ألف بقرة. وقال الموقع: تقوم شركات الألبان القطرية برفع عدد ما تملكه من الأبقار في اطار جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف: لأهمية العمل الكبير الذي تقوم به مزرعة بلدنا الآن في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان، بقوله: أصبح طموح أحد المزارعين في توريد جميع منتجات الألبان إلى 2.6 مليون شخص في قطر حقيقة واقعة.
ولفت الموقع إلى أن مزرعة بلدنا، التي تقع على بعد حوالي 55 كم من الدوحة، وضعت خطة توسعية سريعة لسد كامل الطلب على منتجات الألبان بحلول شهر أبريل المقبل.
واستطرد معلق الموقع: قررت شركة بلدنا رفع طاقة إنتاج الألبان الخاصة بها بعد فرض الحصار التجاري على قطر. في شهر يونيو الماضي، حيث أنشأت مزرعة بلدنا وحدتها الخاصة في الصحراء القطرية، بتوجيه من المدير التنفيذي للمزارع جون دور، ومع بدء أعمال البناء، تم جلب الأبقار من جميع أنحاء العالم.
ويوضح جون دور أن المزيد من الأبقار في طريقها إلى قطر من الولايات المتحدة الأميركية، لزيادة عدد القطيع بسرعة.. وقال: لدينا حالياً 1800 بقرة كل واحدة منها تنتج 30 لتراً يومياً.
وأضاف: إننا نستهدف الحصول على 14 ألف بقرة، بالإضافة إلى ما يمكن أن تلده هذه الأبقار، لدعم سلسلة اللحوم كذلك، بلدنا تقوم بتجهيز وحزم وتوزيع جميع إنتاجها من الحليب، وتقوم حالياً ببناء مصنع جديد للألبان والعصائر، قادر على إنتاج 500 طن يوميا. واختتم: بلدنا توفر حالياً حوالي 40 % من متطلبات السوق في قطر، ولكنها تأمل في زيادة ذلك إلى ما يقرب من 100 % بحلول أبريل 2018، عندما يتم زيادة القطيع.
وفي قطر، تنتج ثلاث مزارع للألبان حاليا الحليب الخاص بها وتقوم بتجهيزه تحت علاماتها التجارية الخاصة. وهناك أيضا عدد من قطعان الأبقار الصغيرة المملوكة للقطاع الخاص، التي تنتج الحليب لتوفير استهلاك أصحابها. ومن أجل تخطي الصعوبات التي تفرضها البيئة الصحراوية حيث توجد المزرعة، قامت بلدنا ببناء حظائر مكيفة لاستيعاب الأبقار، كما تستخدم صالون دوار به 100 وحدة يمكن أن تحمي حتى 750 بقرة في الساعة. وحسب الموقع، تستخدم المزراع القطرية أحدث التكنولوجيا الأميركية، مع حظائر مكيفة ومزودة بأفضل المقصورات، حيث يمكن للأبقار أن تستريح على مراتب مطاطة.ويمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في مزارع الألبان، التي تقع في الغالب في الصحراء، لذلك يعد الحفاظ على الأبقار باردة في الحظائر المكيفة تحديا كبيرا.
نُشر هذا المقال للمرة الأولى على الموقع التالي : http://www.al-watan.com/news-details/id/120144
معتز الخياط , #معتزالخياط , #معتز_الخياط
Moutaz Al Khayyat, #moutazalkhayyat , #moutaz_al_khayyat