قطر تستعد للمرحلة القادمة من تطوير الأعمال للتغلّب على الحصار

November 24, 2017

إذا كانت البلدان المحاصِرة تعتقد أن قطر ستستسلم لضغوطها المشتركة وخططها الملتوية، فينبغي أن تفهم الآن أن الاستسلام مجرّد وهم.
بدأت قطر تعتمد على نفسها لضمان أمنها الغذائي، بدلاً من استيراد كل شيء كالسابق، ما دفع رجال الأعمال القطريين إلى التفكير في استراتيجيات مبتكرة، مثل شراء الأبقار من جميع أنحاء العالم.
وكنتيجة مباشرةً للحصار الإقتصادي، أصبح الإنتاج القطري يعتمد المزيد من الإنفتاح، وفقا لما ورد في تقرير صحيفة الجارديان.
إذ أفادت هذه المقالة بأنّ خطّة قطر القادمة هي إعداد نفسها كموقع لإجراء أعمال تجارية للشركات التي ترغب في التبادل التجاري مع الكويت وإيران والعراق وباكستان وسلطنة عمان.
ونقلت صحيفة قطر تريبيون عن التقرير بأنّه إذا ظلّ الإقتصاد صامدًا سيتيح الفرص أمام الدوحة في الحفاظ على سياستها الخارجية المستقلة وإرغام السعوديين على التراجع بشكل بطيء، ولو بطريقة مقنّعة.
يشهد أفق الدوحة، إنّ قطر لا تعتمد أنصاف التدابير، إذ تنفق شركة “باور إنترنشونال هولدنغ”Power International Holding التي تملك شركة “بلدنا” Baladna Farm، أموالاً طائلة على هذا التحدّي.
يقوم جون دور، الرئيس التنفيذي لشركة “بلدنا” Baladna Farm، باستيراد الأبقار من الولايات المتحدة الأمريكية بأسرع وقت ممكن وتخطط شركة “بلدنا” Baladna Farm لاستكمال قطيعها الحالي من خلال استيراد 4,000 بقرة ، من أجل تغطية نسبة 30% إلى 40% من حاجة السوق القطري للألبان، فضلاً عن 10,000 بقرة بحلول الصيف القادم. وسوف يكون هذا العدد كافياً لتلبية كامل الحاجة إلى اللبان لجميع سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
قال دور: “الحصار انعكس إيجابيّاً على قطر بطريقة أو بأخرى”.
” لقد أدّى إلى تنبيه البلد بأسره، إذ أصبح الكلّ يعي الفرص المتاحة في كل المجالات وليس فقط في المنتجات الحيوانيّة. الجدير بالذكر أن قطر تستورد ما يقارب 80 في المائة من امداداتها الغذائية من جيرانها.
أفاد المزارع البالغ من العمر 58 سنة قائلاً: “السعوديون هم الذين أطلقوا النار على أنفسهم. إنّ المشاعر المؤيدة لقطر والاعتزاز القومي ارتفعت كثيراً بحيث أنّه إذا رُفع الحصار فسيشتري الشعب الإنتاج القطري من الألبان وليس السعودي منه”.
الاكتفاء الذاتي الغذائي هو اختبار لما إذا كانت قطر قادرة على تحمل الحصار وربما تخرج منه أقوى من ذي قبل، مستعدّة لاستقبال عشرات الآلاف من الزوار القادمين لحضور فعاليات كأس العالم 2022.
نقلت صحيفة الجارديان عن وزير المالية علي شريف العمادي قوله: “إذا نظرتم إلى الشهر الثاني من الحصار لاحظتم أنّ الميزان التجاري عاد إلى مستويات ما قبل الأزمة تقريباً. لمدة شهر واحد، حصل انخفاض بنسبة 40٪ في الواردات، ولكننا استعدنا التوازن بسرعة. لقد تغيّرت البلاد كلها في أقل من شهر “.

 تمّ نشر هذا المقال للمرة الأولى على الموقع التالي : http://www.qatarliving.com/forum/news/posts/qatar-getting-ready-next-stage-business-evolution-beat-blockade

معتز الخياط , #معتزالخياط , #معتز_الخياط
Moutaz Al Khayyat, #moutazalkhayyat , #moutaz_al_khayyat