ألمانيا…الأكثر جاذبية عقارياً في أوروبا
April 27, 2018يعد الاستثمار في العقارات من أبرز النشاطات الاقتصادية جاذبية وأكثرها ربحية. وفيما يتميز القطاع العقاري باستقرار نسبي، وبقدرته على توليد الأرباح بحكم حاجة الناس المستمرة إلى المسكن وإلى مكاتب ومتاجر للعمل فإن أبرز التحديات التي تواجه الراغبين بالاستثمار في هذا المجال تكمن في تحديد المكان الأفضل والتوقيت الأنسب. فالعقار شأنه شأن أي قطاع آخر يتأثر بالأحداث السياسية والاقتصادية التي تنعكس على الأسعار إما صعوداً أو هبوطاً. لذلك غالباً ما يبحث المستثمرون في القطاع العقاري عن المدن أو الدول التي تتمتع باستقرار أمني وسياسي واقتصادي.
وفي هذا السياق تبرز ألمانيا كواحدة من أبرز الوجهات للاستثمار العقاري في أوروبا وعلى مستوى العالم، الأمر الذي بدأ يترجم من خلال الإقبال الكثيف من الأثرياء الصينيين على عقاراتها، وفي الوقت عينه يمكن أن تشكل مقصداً للمتمولين العرب الراغبين بالاستثمار في العقارات خاصة وأن العديد من الإحصائيات بيّنت تفضيل العرب وخاصة الخليجيين منهم الاستثمار في القطاع العقاري.
وكانت ألمانيا قد احتلت المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية كمركز جذب للاستثمار العقاري وفق دراسة أعدتها شركة “برايس وتر هاووس كوبرز” والتي بيّنت أنه ومنذ أواخر العام 2016 حتى أواخر العام 2017 بلغ حجم الاستثمار العقاري في ألمانيا 68 مليار يورو، مقابل 54 مليار يورو قبل عام، ومسجلاً بالتالي نمواً للعام السادس على التوالي، وبنسبة الضعف عن الأرقام المحققة عام 2012. كما أن قيمة عقود شراء المساكن والمنازل والأراضي والعقارات التجارية التي تم تحريرها عام 2017 شهدت نمواً بنسبة 9% مقارنة بالعام 2016 لتصل قيمتها إلى حوالي 250 مليار يورو، مترافقةً مع استمرار ثبات أعداد عقود الشراء في كل عام من العامين الماضيين، بين 900 ألف إلى مليون عقد، وهو ما يؤشر إلى مدى حيوية السوق العقارية الألمانية.
يضاف إلى ما سبق أن شركة PWC العالميّة كانت قد كشفت في دراسة أعدتها العام الحالي بعنوان Emerging Trends in Real Estate 2018 أن ألمانيا تعتبر حالياً “الملاذ الآمن” للمستثمرين في المجال العقاري مع حلول 3 من أصل 31 مدينة أوروبية ضمن أول 5 مدن من حيث الجاذبية للاستثمارات والنمو، هي العاصمة برلين التي حلت في المرتبة الأولى، ومدينة فرانكفورت التي حلت في المرتبة الثالثة، تليها مدينة ميونيخ في المرتبة الرابعة.
تعليقاً على الموضوع أشار السيد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة أورباكون إلى أن “من عوامل جاذبية ألمانيا المناخ الاقتصادي الجيد والمستدام الذي تتمتع به خاصة وأنها الاقتصاد الأكبر في أوروبا، إضافة إلى الاستقرار السياسي والأمان الذي يميّزها. كما وأن ألمانيا تعتبر من أبرز المستفيدين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو ما سينعكس تدفقاً في الاستثمارات في مختلف القطاعات مع تأكيد العديد من المصارف العالمية والمؤسسات الضخمة على نيتها نقل مقارها الرئيسية إلى العديد من المدن الألمانية”.
معتز الخياط , #معتزالخياط , #معتز_الخياط
Moutaz Al Khayyat, #moutazalkhayyat , #moutaz_al_khayyat