تسلّمت قطر راية استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022
December 17, 2018تسلّمت قطر راية استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، على رغم المقاطعة والخلاف مع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ومن العقبات التي كانت تواجه استضافة قطر للبطولة ملفات عديدة، منها درجات الحرارة المرتفعة، رغم أن مونديال 1994 أقيم في الولايات المتحدة وسط درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 45 درجة مئوية، وحقوق العمال وغيرها، كما سُجلت محاولات حثيثة لسحب حق الاستضافة ونقله إلى دولة أخرى. وتعاملت قطر مع الأمر بهدوء وحنكة، ووافقت على إقامة البطولة في فصل الشتاء بدلاً من الصيف، بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر.
وتضمّن ملف قطر استخدام التقنيات المستدامة، وأنظمة التبريد المستخدمة على أكمل وجه في الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المتفرّجين، وسيكون بمقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتّع ببيئة باردة ومكيّفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها 27 درجة مئوية، ما حدث بالفعل وظهر جلياً في افتتاح “استاد خليفة الدولي” بحُلّته المونديالية.
ومن الصعوبات التي واجههتها قطر أيضاً وجود منافسة ضارية مع الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان على تنظيم مونديال 2022، مع دعم قوي من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لملف بلاده، لكن قطر خالفت كل التوقعات ونالت الشرف.
وردّ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو على بأن الأزمة الخليجية السياسية لا يجب أن تؤثر في كرة القدم. وأشار إلى أن “الفيفا يتابع عن كثب تطوّر الوضع، وعلى اتصال منتظم مع السلطات العليا في قطر”، مشدداً في الوقت ذاته على أن الاتحاد يتوجب عليه البقاء بعيداً عن السياسة.
وتم افتعال قضية تتعلق بحقوق العاملين، وانتهاكات خطيرة لقوانين العمل، بالتزامن مع حملة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، على غرار “العفو الدولية”، و”هيومن رايتس ووتش”، وغيرهما. وإزاء ذلك، تحرّكت قطر بسرعة، وأقرّت في 13 ديسمبر 2016، تطبيق القانون الخاص بـ”تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم”، بدلاً من “قانون الكفالة”، كما دأبت على إقامة “كأس العمال” للعاملين في منشآت اللجنة العليا للمشاريع والإرث (اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022). ويمنح القانون الجديد العمال الأجانب العاملين في البلاد مرونة أكبر بالحركة والسفر ونقل عقود عملهم إلى جهات أخرى، كما يراعي حقوق العاملين وأرباب العمل والأسر، من خلال تنظيم آليات الإقامة والعمل والسفر والخروج والانتقال.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “بلدنا للصناعات الغذائية” الفضل في تجاوز كل هذه العقبات يعود إلى تمتع القطريين بالحكمة والصبر”. وأكد أن “قطر تمتتع بالاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان والأجبان”.
معتز الخياط , #معتزالخياط , #معتز_الخياط
Moutaz Al Khayyat, #moutazalkhayyat , #moutaz_al_khayyat